من مفاخر الطب العربي ابن سينا

من طرف در النجف الإثنين أغسطس 16, 2010 6:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

ابن سينا

طبيب و فيلسوف و بدرجة شرف
ولد ابن سينا وهو أبو علي الحسين ابن عبد الله الملقب بالشيخ الرئيس في عام 980م في قرية قرب بخارى الكائنة في أوزباكستان حالياً حفظ القرآن عندما بلغ من العمر عشر سنين فقط وبعد الواحد والعشرين عاما غادر بخارى ليقضي باقي عمره متنقلا بين مختلف المدن طلباً للعلم . ولما توفي سنة 1037م كان يعد وقتئذ أحد عباقرة الفلسفة في الإسلام وفي الطب فقد وضع في مصاف جالينوس حيث أطلق عليه لقب جالينوس الإسلام. وسبب اختيارنا لهذه الشخصية هو انتشار صيته على المستوى العربي و الاسلامي و العالمي حتى دعت منظمة اليونسكو كل أعضاءها للمشاركة في احتفال كبير إحياء ذكرى مرور ألف عام على ولادة ابن سينا وذلك اعترافاً بمساهماته في مجال الفلسفة والطب. وبالفعل فقد شارك كل أعضاء المنظمة في الاحتفال الذي أقيم سنة1980 بمناسبة مرور الف عام على ولادته.
ألّف ابن سينا 276 مؤلفاً بالعربية . إلا أنه وللأسف فقدت أكثر هذه المؤلفات ولم تصل إلينا. ويوجد حاليا مايزيد عن 60 مؤلفا بقليل منتشرا بين مكتبات الشرق والغرب.
كتب ابن سينا في كل فروع العلم التي كانت منتشرة في ذلك الوقت فهو عالم شمولي ان صح التعبير، إلا أنه أكثر ما اهتم به هو الفلسفة والطب. وبعض المؤرخين المعاصرين يعتبرونه فيلسوفا أكثر منه طبيبا وقد صنف بعضهم مؤلفات ابن سينا وفق ما تحويه فكانت مؤلفات في الطب و في الفلسفة و الطبيعيات وعلوم الدين وعلم النفس والرياضيات والمنطق وعلوم تفسير القرآن. بالإضافة لعدة رسائل في الزهد والعشق والموسيقى وبعض القصص. يعتبر كتابه القانون في الطب أكثر مؤلفات ابن سينا أهمية في الطب و أشهرها على الإطلاق وقد كتبه بالعربية. ويعد هذا الكتاب فريدا من نوعه، إذ يمثل وثيقة تحوي كل علوم الطب منذ أقدم الأزمنة (كالطب الفرعوني الإغريقي والهندي) وحتى عصر ابن سينا. وتميز هذا الكتاب بعرضه مواضيع الطب بعد ان درس جميع مصادر العلوم الطبية التي كانت متوفرة آنذاك فقد صهرها في بودقة الفلسفة الطبية مع تجاربه المستمرة لتحقيق صحة علومه حيث اشار لتصنيف الأمراض ثم ذكر أسبابها وأعراضها وعلاماتها ثم ذِكْر علاجها ومضاعفاتها و لقد تم تدريس علومه في الغرب حتى أواخر القرن السابع عشر لقد عرف الغرب كتاب القانون من خلال الترجمة اللاتينية له التي قام بها جيرارد الكريموني وذلك في القرن الخامس عشر. وترجم أيضا إلى اللغة العبرية وطبع عدة مرات آخرها كان في بداية القرن التاسع عشر. بقي كتاب القانون قيد الاستعمال خاصة في جامعة لوفيان ومومبلييه وذلك حتى أواخر القرن السابع عشر. وقد ورد في المجلة التي تصدرها اليونسكو، في عدد تشرين الأول من عام 1980، أن كتاب القانون ظل قيد لاستخدام وذلك حتى عام1909 م. يتألف كتاب القانون من خمسة كتب

الاول :يبحث في تعريف الطب ويشرح أغراضه، كما يتكلم فيه عن الأمزجة والأخلاط وتشريح الجسم ووظائف الأعضاء. وقد ورد فيه ذكر لبعض الأمراض وأسبابها وعلاجها.
الثاني: وهو خاص بعلم العقاقير، أو الأدوية المفردة، ويحتوي عددا كبيرا من النباتات الطبية أكثرها فارسية من بلده وبعضها من أصل يوناني أو هندي أو صيني أو عربي
الثالث :تكلم فيه عن الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم المختلفة، وذكر أسبابها وأعراضها وعلاجها وأحيانا مضاعفاتها.
الرابع:تحدث فيه عن عدة مواضيع، كالكسور والخلوع وتحدث في القسم الأخير من هذا الجزء عن السموم ومضاداتها.
الخامس:تحدث فيه عن الأدوية المركبة او الخلطات. وقد ورد في هذا الجزء ذكر لتحضير ما يقارب عن ثمانمائة دواء مركب.
هنالك أسماء لامعة في الطب القديم يفتخر و يحتفل بها اهل الغرب قبل العرب أحياناً مما قد استفادت منه الحضارة الغربية،و لحد الآن هنالك وصفات طبية اساسها قد ذكِرَ في كتب علماء العرب و المسلمين و بالتأكيد بعد الاطلاع على كتاباته نجد ان فلسفة ابن سينا لا تؤيد نظرية تطور الانسان الحالي من اصل حيواني و مع شديد الأسف هنالك من يؤمن بها و يدرسها في بعض مناهج التدريس فهل يحق لنا أن نتساءل لِمَ هذا التناقض؟. وبنفس الوقت لنا الحق ان نفخر بجميع العلماء المشاهير ولكن نحتاج الى ترجمة افكارهم و ليس لغتهم فحسب الى افكار و فلسفة عصرنا الحاضر و تطبيقاته العملية، فقد سبقنا الغرب بذلك و لكن الفرصة لم تزل بايدينا .

من طرف علي مع الحق الثلاثاء أغسطس 17, 2010 12:14 am

شكراً لك اخي العزيز على الموضوع الجميل

ننتظر جديدكم

شكراً جزيلاً على الموضوع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من مفاخر الطب العربي ابن سينا

من مفاخر الطب العربي ابن سينا

رد: من مفاخر الطب العربي ابن سينا

رد: من مفاخر الطب العربي ابن سينا