منتديات النجف الاشرف Forum Najaf
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي Empty بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

مُساهمة من طرف الادارة الثلاثاء فبراير 24, 2009 4:17 pm

*
بيان وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم
*
*
لسماحة اية الله الفقيه المجاهد السيد ابو الحسن حميد المقدس الغريفي

(دام ظله)
*
*
*
بسم الله الرحمن الرحيم
*
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
*
[size=21]السلام على رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم
أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما أستقبل والمهيمن على
ذلك كلّه ورحمة الله وبركاته
*
السلام على صاحب السكينة
*
السلام على المدفون بالمدينة
*
السلام على المنصور المؤيد
*
السلام على أبي القاسم محمد بن عبد الله ورحمة الله وبركاته
*
*
*
*
السلام عليك يا صاحب العصر والزمان
**
وعظم الله لك الأجر بهذا المصاب الجلل ذكرى وفاة رسول الإنسانية ومنقذ البشرية محمد صلى الله عليه واله وسلم
*
*
السلام عليكم يا أنصار الحجة (عج) في كل مكان ورحمة الله وبركاته
*
*
بيـــــــــــــــــان
*
[[ وفاة الرسول ـ (ص) ـ ]]
*
*
*
*
قال تعالى:( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير.الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيُّكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور ) الملك /1-2
الرسول محمد (ص) رجل الإنسانية الأعظم وسيّد الكائنات الذي استوعب الحياة في رسالته ومسيرته وكان رحمة للعالمين كما في قوله تعالى ( وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين ) الأنبياء / 107 ، وبه قد ختمت جميع الرسالات والشرائع السماوية كما في قوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) الأحزاب / 40 ، ومن هذا المنطلق نجد أنَّ الخالق العادل وبحكمته الإلهية قد ذكر الموت وبيَّنه كنهاية لكلّ حي حتى لحبيبه وأعظم خلقه محمد (ص) وهذا البيان فيه من المقاصد والحِكَم العالية كان من جملتها وضع الإنسان في حالة يقظة واستعداد لهذه الإنتقالة من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة ، ولتخفيف هول الصدمة على المؤمنين عند سماعهم بموت الرسول (ص) ، ومنعاً من الإنجرار وراء ردود أفعال اعتراضية و تشكيكية من المنافقين وأرباب الديانات المُحرَّفة وضعاف العقول تُعمّق الشبهات وتُشجع على التمرد والردّة والفوضى ، كما أن ذكر الموت يفتح باباً للسؤال وهو مَنْ سيخلف الرسول(ص) بعد وفاته ويؤدي وظيفة القيادة الرسالية للأمة ؟ وكأنَّ هذا تمهيد لمرحلة التبليغ بالنص والتعيين على من يملك الأهلية والمشروعية لخلافة الرسول (ص) وقدرته على ملئ الفراغ ، إضافة إلى أنّ موت العظماء يكون أسوة للباقين في عدم الاعتراض على التقدير الإلهي ويتم الرضا والتسليم لذلك رغم عظم المصيبة وشدّة التألم والحزن على الفراق ، إذن هذا بعض ما نستفيده من هذه الآيات في قوله تعالى : ( إنَّك ميِّت وإنّهم ميِّتون ) الزمر / 30 . وقوله تعالى: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخُلد أفإن متَّ فهم الخالدون . كل نفس ذائقة الموت ) الأنبياء / 34 -35 ، فهو خطاب للجميع كما هو ديدن القران في خطاباته على قاعدة (إيّاك أعني واسمعي يا جارة ) . ومن هنا نفهم أنَّ الموت وجود جديد ونشأة أخرى كما في قوله تعالى (نحن قدّرنا بينكم الموت ) الواقعة / 61 ، وإن كانت تختلف هذه النشأة عن الحياة الأولى بفروق كثيرة إلا أنّ النشأتين من خلق الله وسننه التكوينية وقانونه الحتمي ، وخلق الحياة والموت هو محل اختبار وامتحان كما في الآية ( ليبلوكم ) أي يظهر أعمالكم ويختبركم بالامتحان ليميز بين الناس ويعطيهم استحقاقهم من الثواب أو العقاب وكما في قوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) الأنبياء / 35 ، وهنا جانب آخر في التأكيد على ذكر الموت في القرآن لجميع المخلوقات لترتفع بهذا شبهات الحياة الأبدية لعظماء البشر والتي تدخل في الخرافة والمعتقدات الوهمية الموروثة من العصور القديمة والتي قد تسبب تعطيلا للحياة في بعض الجوانب الشخصية أو العامة ، ولذا تجد أنَّ الإسلام أسّس قاعدته في هذا الموضوع فبيَّنَ أنَّ الموت نهاية كلّ حي ولا يبقى إلاّ وجهه الكريم جلّت عظمته وهو الله الخالق ، إذن القرآن استعمل هذه المقدمات التمهيدية في الحديث عن الموت من أجل تثقيف البشرية في جانبي الحياة والموت والتي لا مجال لإستقصائها جميعاً في هذا البيان ، وهذا التثقيف إنّما يستتبعه قضايا إيمانية وتكليفية وليمنع حدوث فراغات عقائدية وعملية يمكن أن يخترقها الضالّون الفاسدون للعبث بمصير الأمّة المسلمة من خلال استيراد نظريات وطروحات غريبة تفسِّر الموت بالفناء الأبدي للإنسان جسداً وروحاً وأنَّه لا سؤال ولا حساب بعد الموت أو أنَّه فناء للجسد فقط أو هو عملية انتقال الروح من جسدٍ إلى آخر كما في التناسخ والحلول وغير ذلك ، ولذا رسم القرآن خطوطاً واضحة للحياة والموت والحساب الأخروي وكان قد حذّر من استغلال موت الإنسان أبشع استغلال في جهة الحقوق والمواريث والرسالة فشرََّع لحفظ هذه الأمانات (الوصية) تجنباً من حدوث انقلاب وتزوير وتحريف من قبل ضعاف العقول والإيمان فتؤثر سلباً على المسيرة سواء كانت خاصّة أو عامّة ، وطبعاً ليس هناك أعظم من المسيرة الرسالية لأمّة الإسلام التي قادها رسول الإنسانية النبي محمدٍ (ص) ولهذا بيَّن القرآن الكريم بأنَّ الرسول (ص) إنسان يتعرض للموت ويُوصِي ويُورَث شأنّه في ذلك شأن باقي الناس إلاّ إنَّ الأعظم والأخطر فيما تتعلق وصيته بأمر الرسالة والخلافة لكي لا يترك الأمَّة تنقلب على نفسها وتعيش في فراغ وفوضى وضياع ، ولذا لم يترك مناسبة أو فرصة إلاّ وأرشد الناس فيها إلى متابعة الخط الرسالي من بعده وهم أهل بيته سلام الله عليهم أجمعين بدءاً من خليفته الأول علي بن أبي طالب (ع) وانتهاءاً بالمهدي المنتظر (عج) فألقى الحجّة الدامغة على الجميع وحذّرَهم من التخاذل والردة والاستجابة لحركة المنافقين وأرباب المصالح الدنيوية الساعين لتغيير مسارات الإسلام الصحيح والانقلاب عليه كما قال تعالى :( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسُل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يَضرَّ الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )آل عمران/144، ويُحتمل قوياَ أنَّ الآية الكريمة إنما هي إخبار غيبي عمّا يحدث بعد وفاة الرسول(ص) وقد نبّه وحذّر المسلمين من خطورة هذا التلاعب بخطوط المسيرة الرسالية والإنقلاب عليها ، وهذا يتطلب أيضاً تأكيداً وتوضيحاً في جانب التبليغ حول تلك الخطوط والتي امتاز أحدها بلهجة تهديدية كبرى لأهميته وعظمته في مواصلة وتكميل المسيرة التطبيقية للإسلام كما في قوله تعالى :(يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربِّك وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس)المائدة / 67، فخطورة الأمر الذي يجب تبليغه بحيث دعت الحاجة إلى أن يتكفل الله تعالى عصمة رسوله من ردود أفعال الناس ، فأمر الرسول (ص) المسلمين بالتجمع حتى وصل عددهم إلى ما يزيد على مائة وعشرين ألف مسلم فخطب بهم قائلاً :(ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، قالوا بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فهذا (علي) مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيثما دار) حديث متفق عليه ، فتمت الحُجّة على الناس فأخذوا يدخلون على علي بن أبي طالب (ع) في خيمته ويُبايعونه على (الولاية) حتى قال أبو بكر وبعده عمر : بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. فنزلت الآية المباركة:( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة / 3 ، والولاية هنا لا تقتصر على الحب والمودة العاطفية فقط كما يتصور البعض لأنَّ المؤمنين بعضهم أولى ببعض بنص القرآن ولا يحتاج هذا البيان والتبليغ بالحب إلى التهديد والعصمة من ردود أفعال الناس اتجاهه لأنَّ الإسلام مبني على الحب والمودة والمؤاخاة والتي هي من البديهيات الأخلاقية عند المسلمين ، فيكون توضيح الواضحات والخوف منها من أشكل المشكلات ، ولهذا ينبغي إدراك هذا المطلب بوعي وبصيرة وتعقل متحرراً بهذا من الرواسب الموروثة الخاطئة ، إذن الولاية هنا يُراد منها واقعاً كولاية الرسول (ص)القيادية للأمة التي تتضمن حبَّه ومتابعته وطاعته ونصرته ليكون أولى بهم من أنفسهم كما في قوله تعالى: ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) الأحزاب / 6 ، وقوله تعالى:( قل إن كنتم تُحبّون الله فاتبعوني يُحببكم الله ) آل عمران / 31، ولو التزم الناس بمتابعة هذه الخطوط بعد وفاته(ص) لما حصلت الفتن الداخلية والانقسامات المذهبية ووصول غالبية المجتمع الإسلامي إلى حالة الضعف والانكسار ورضوخه وتبعيته اليوم إلى الإستكبار العالمي

تابـــــــــــــــــــــع



[/size]
الادارة
الادارة
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي Empty رد: بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

مُساهمة من طرف الادارة الثلاثاء فبراير 24, 2009 4:24 pm

والحاصل أنَّ هذا أهم تبليغ رسالي قام به الرسول(ص) في سنة وفاته ، وكرره قبيل وفاته أيضاً ، عندما هرع المسلمون إلى عيادته وقد خيّم عليهم الأسى والذهول وازدحمت حجرته بهم فنعى(ص) إليهم نفسه ، وأوصاهم بما يضمن لهم السعادة والنجاة قائلاً(أيها الناس، يُوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي ، وقدمت إليكم القول معذرة إليكم ، ألا إنّي مُخلف فيكم كتاب الله عزَّ وجل و عترتي أهل بيتي) متفق عليه ، وكان من جملة وصاياه لأمير المؤمنين(ع)أنه يُطبّق عليه بعض السنن حين وفاته(ص) بقوله :(ضع رأسي في حجرك ، فقد جاءك أمر الله ، فإذا فاضت نفسي فتناولها وامسح بها وجهك ثمَّ وجهني إلى القبلة وتوّل أمري ، وصلِّ عليَّ أول الناس ، ولا تُفارقني حتى تُواريني في رمسي ، واستعن بالله عزَّ وجل) وقد فارقت روحه الطاهرة بدنه الطاهر في يوم الاثنين الثامن والعشرين من صفر عن عمر بلغ الثلاث والستين سنة ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، وبالرغم من حديث القرآن عن موت الرسول (ص) وقيام النبي (ص) بنعي نفسه إلى الناس إلاّ أن هول خبر الوفاة أذهل العقول وأربك المسلمين وأدهشهم فعَلَت الصيحات بالبكاء والنحيب والحزن الشديد بما لا يوصف وخصوصاً من ابنته الزهراء وأهل بيته عليهم السلام الذين صبروا وانشغلوا بتنفيذ وصية الرسول (ص) بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه ، بينما راح بعض القوم في سقيفة بني ساعدة يتآمرون على خلافته والإنقلاب على وصيته وقد جرى ما جرى وإلى الآن يتحمل المسلمون النتائج السلبية والمخاطر العظيمة لهذا الإنقلاب وللأسف الشديد .
نحن وفي هذه المناسبة الأليمة إذ نكتب بياناً عن الرسول الأكرم(ص) فإننا نعجز عن استيعاب مفردة من مفردات حياته مهما بذلنا الجهد والوسع في ذلك ، فكيف إذا أردنا أن نكتب عن شخصيته المتكاملة التي هي بحر من الخيرات وأكثر ، والتي تُعبِّر واقعاً عن فلسفة الحياة ، إضافة إلى كونه يحكي صفات الخالق ويُجسدها على أرض الواقع ويكفي قوله تعالى في حقّه : (وما ينطق عن الهوى.إن هو إلاّ وحي يوحى.علّمه شديد القوى) النجم / 2-5، وقوله تعالى:( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )التوبة / 128 . وقوله تعالى:(وإنّك لعلى خُلُق عظيم)القلم/ 4، وغيرها من الآيات الكثيرة التي نستفيد منها كون الرسول(ص) قرآن يمشي على الأرض رغم معاناته المريرة في مواجهة أعداء الرسالة ، حيث تحمّل الكثير من الظلم والاعتداء على شخصه الكريم والحصار والتهجير ومصادرة الحقوق والأكاذيب والتهم الباطلة والتي تحدّث القرآن عن بعض منها ، وأكتفى الرسول (ص) بوصف ذلك كلِّه بقوله: ( ما أوذي نبيٌ مثلما أوذيت ) ، ومع كل هذا وقف الرسول (ص) في مكة المكرمة حين فتحها وملك رقاب هؤلاء الأعداء قال لهم : ( ما ترون أنّي صانع بكم ، قالوا : أخ كريم ، قال لهم (ص) : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وهذا العفو هو من سمات حلمه ورحمته ورأفته وسماحته وكرمه وكماله الذي تجسدّت الأخلاق في مسيرته منذ نشأته وبعثته بالرسالة وحتى وفاته (ص) فلم يُغيِّره شيء وهذا ما دعا له في عمله الرسالي بقوله(ص)(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) لنفهم من خلال ذلك أنَّ جميع السنن الإلهية سواء التكوينية أو التشريعية إنما يكون الإلتزام بها والمحافظة عليها والسير وفق قانونها الطبيعي والتشريعي يكون من الأخلاق التي تدعوا دائما إلى الارتباط بخالقها ومُشَرّعها وهو الله سبحانه وتعالى من أجل تحصيل الكمالات الإنسانية والفوز برضا الله سبحانه وتعالى ، وخير من جسَّدها في تكاملها هو الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) حتى وصفه حسّان بن ثابت بأبيات منها :

وأكمـــل منـــــك لـم تـر عين وأجمــل منك لم تلد النســــاء
خلـقت مبرئ مـن كـــل عيب كـأنك خلـــــقت كمــا تشــــاء
إذن هذا النجاح العظيم للرسول (ص) في تبليغ الرسالة وتأسيس الدولة الإسلامية الواسعة وبناء حضارة متكاملة ترفد البشرية بكل خير في مختلف جوانب الحياة التربوية والمعرفية والاقتصادية والاجتماعية والتأثير المتنامي في النفوس والعقول وإثراء الروح والبدن بالغذاء الطيب والملائم لهما وما إلى ذلك حتى انتعشت الأمم والشعوب بهذا العطاء الإسلامي الذي كان سبباً رئيسياً في إيقاظها من خلال تجربة الإسلام الصادقة ومسيرته الرائدة في عالم الإنسانية ودفاعه عن حقوق الإنسان ودعوته وتشجيعه لمناهضة الجبابرة الأشرار الذين يسعون في الأرض الفساد ويصادرون الحقوق ويقمعون الناس تحت عناوين مزيفة وباطلة ما أنزل الله بها من سلطان ولذا وبمجاهدة الرسول(ص) وصحابته الكرام ولصوق هذا الدِّين بالفطرة الإنسانية السليمة تحرر الكثير في هذا العالم من قيود العبودية الزائفة والأرباب الوهميين والجبابرة الطواغيت لتنفتح الإنسانية على آفاق ونوافذ جديدة متحررة وجميلة تحترم فيها الإنسان وتُقنّن له دستوراً متكاملا لحقوقه وترسم له الطريق الجاد للحياة الكريمة المليئة بالحب والمودة والاحترام والتعاون والعدالة والمساواة والفكر الصحيح ، وهذه المسيرة الصادقة والهادفة كانت مدعاة لتجَنّي أرباب المصالح الدنيوية حسداً وحقداً من الملاحدة وأرباب الديانات السماوية المُحَرّفة والوضعية الهزيلة وسلاطين الجور وتجار الفساد والرذيلة ليهاجموا الإسلام ويُحاربوا الرسول(ص) وأتباعه بالسيف والقلم والتي منها خلق الحروب الصليبية واستعمار البلدان واستعباد الشعوب ونشر شبهات وطعون وافتراءات تضليلية لا واقع لها ضدّ الإسلام ورموزه كما فعل بابا الفاتيكان الذي أساء للإسلام ولرسوله الأعظم (ص) وتكرار هذا العمل القبيح من خلال رسم صور كاريكاتيرية يتعمدون فيها الإساءة إلى شخص الرسول الأكرم(ص) والسخرية من المسلمين والإعتداء على القرآن الكريم ، وتُدبَّر هذه الأعمال الجبانة القبيحة في دوائر ومؤسسات صليبية شيطانية لا تملك أخلاقاً ولا شرفاً فتقوم بممارسات ممنهجة مدفوعة الأجر سلفاً يتجاذبها المنحرفون من السياسيين والإعلاميين ورجال الدّين من الأحبار والرهبان وأذنابهم ليُضلّوا بها الجُهّال والمُغفلّين ويُنَفّسُوا فيها عن حقدهم وحسدهم تحت عناوين متنوعة وأساليب متعددة وبحماية واضحة من الإستكبار العالمي الذي يُحارب الإسلام اليوم على مختلف الجبهات ويقمع رموزه الرساليين ورجاله المجاهدين ويحتل بلاد المسلمين ويسرق خيراتهم ، وعليه يكون ضمن الوظيفة الشرعية والموقف الإسلامي الصادق التي هي من الخلق الرفيع أن ننتصر للإسلام ولرسوله الكريم محمد(ص) ولرجالاته الرساليين ونذود عنهم بالغالي والنفيس ولكي نتحمل مسؤولية إسلامنا وولائنا ولا أقل من الوفاء لهم لما قدّموه من تضحيات لمصلحة الإنسانية ولنعيش حياتنا بعزٍّ وكرامة ، فينبغي على منظمة المؤتمر
الإسلامي والدول الإسلامية النافذة في علاقاتها مع دول الإستكبار والدول الصديقة والشعوب المسلمة أن تُطالب بالحقوق الإنسانية للمسلمين وينتزعوها من قوى الإستكبار العالمي ومؤسساته العالمية وأن يستعملوا الضغوط السياسية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تمارس أبنائها هذه الإساءات والاعتداءات ،إضافة إلى قطع العلاقات التجارية والمطالبة بالاعتذار الرسمي مع مقاضاة ومحاكمة العناصر المسيئة وهذه الأمور جميعاً لا تكون فاعلة ومؤثرة ما لم يتم الضغط على مجلس الأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان بتشريع قانون عالمي يحكم بتجريم ومعاقبة مرتكبي الإساءة للأنبياء والمرسلين والمقدّسات ومعاقبة المحرّضين عليها فهي ليست أقلّ شأناً من الإرهاب

الادارة
الادارة
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي Empty رد: بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

مُساهمة من طرف الادارة الثلاثاء فبراير 24, 2009 4:26 pm

إذن مع تكالب الأعداء وكثرة المؤامرات والمخاطر على الإسلام والمسلمين يجب علينا جميعاً أن نجدّد بيعتنا دائماً لرسول الإنسانية محمد الصادق الأمين (ص) وخصوصاً في ذكرى وفاته ونتعاون فيما بيننا ونُحصِّن أنفسنا وتكون دعوتنا إلى الله تعالى بحكمة عالية وموعظة حسنة ومنطقٍ سليم وننشر العلوم الإسلامية والأخلاق المحمدية ونوظفها أحسن توظيف في كافة المجالات المتاحة ولا نتسامح في أمور ديننا وعقيدتنا ونصرة نبينا محمدٍ (ص) لأنّ الإسلام دائماً يعلو في أحكامه وتشريعاته ولا يُعلى عليه فننتصر بذلك على الأعداء الحاقدين الحاسدين ، هذا ونؤكد تعازينا إلى العالم الإسلامي بذكرى وفاة رسول الإنسانية محمد (ص) وندعوهم إلى تحمل رسالة الإسلام بجد وقوة وثبات وأن يكون الجميع قدر المسؤولية ، وأن يعتصموا بحبل الله جميعاً وينبذوا الفرقة والتنازع ، فإنَّ أعدائنا يتربصون بنا الدوائر ويكيدوا لنا ويسرقوا حقوقنا ويُضلوا أبنائنا ويحتلّوا بلادنا وهذا مما يأباه جميع المسلمين الغيارى ، فالتكن مائدتنا الجامعة تعتمد على مضامين طيّبة تجمعنا وتوحدنا منها إحياء ذكر الرسول(ص) في مولده ووفاته وكذلك حُبَّنا للوطن ومراعاة مصالحه وتوحيد أبنائه من خلال تفعيل لغة تفاهم مشتركة واعتماد العناصر المشتركة الكثيرة بينهم ، فإنَّ هذا من الزاد الطيّب المرغوب فيه ولا نغفل فإنّّ خير الزاد التقوى ، ونسأل الله تعالى حسن العاقبة للجميع وتعجيل فرج صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن(عج) وأن يجعلنا من أنصاره و الذابّين عنه والمستشهدين بين يديه ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الادارة
الادارة
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي Empty رد: بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

مُساهمة من طرف الادارة الثلاثاء فبراير 24, 2009 4:30 pm

لمن لم يستطع الذهاب إلى المدينة المنورة لزيارة الرسول (ص) يزوره من بعيد ويُفَضَّل أن يذهب إلى نفس رسول الله ووصيه وخليفته ومدينة علمه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في النجف الأشرف ويقرأ هذه الزيارة :
السلامُ على رسولِ اللهِ أمينِ الله على وحيهِ وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما أستقبل والمُهَين على ذلك كلّه ورحمة الله وبركاته . السلام على صاحب السكينة السلام على المدفون بالمدينة السلام على المنصور المؤيد السلام على أبي القاسم محمد بن عبد الله ورحمة الله وبركاته .
زيارة أمين الله



السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَمِيْنَ الله فِيْ أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا مَوْلاَيَ أَشْهَدُ أَنَّكَ جَاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتَابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ ، حَتَّى دَعَاكَ اللهُ إلَى جِوَارِهِ وَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ لَكَ كَرِيْمَ ثَوَابِهِ وَأَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ فِي قَتْلِهِمْ إيَّاكَ ، مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيْعِ خَلْقِهِ ، اللّهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِيْ مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُوْلَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعَائِكَ ، مُحِبَّةً لِصِفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ ، مَحْبُوْبَةً فِيْ أَرْضِكَ وَسَمَائِكَ ، صَابِرَةً عَلَى نُزُوْلِ بَلاَئِكَ ، شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعْمَائِكَ ، ذَاكِرَةً لِسَوَابِغِ آلاَئِكَ ، مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ ، مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ ، مُفَارِقَةً لأَخْلاَقِ أَعْدَائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَثَنَائِكَ ، يَا كَرِيْمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ .
ثم تتوجّه إلى الله تبارك وتعالى وتقول:
اللَّهُمَّ إِنَّ قُلُوْبَ الْمُخْبِتِيْنَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ ، وَسُبُلَ الرَّاغِبِيْنَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ ، وَأَعْلاَمَ الْقَاصِدِيْنَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ ، وَأَفْئِدَةَ الْعَارِفِيْنَ مِنْكَ فَازِعَةٌ ، وَأَصْوَاتَ الدَّاعِيْنَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ ، وَأَبْوَابَ الإِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ ، وَدَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُوْلَةٌ ، وَعَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُوْمَةٌ ، وَالْإِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُوْدَةٌ ، وَالْإِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُوْلَةٌ ، وَعِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنَجَّزَةٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَأَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوْظَةٌ ، وَأَرْزَاقَ الْخَلاَئِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيْدِ إِلَيْهِمْ وَاصِلَةٌ وَذُنُوْبَ الْمُسْتَغْفِرِينَ مَغْفُوْرَةٌ ، وَحَوَائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ ، وَجَوَائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ ، وَعَوَائِدَ الْمَزِيْدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَمَوَائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ ، وَمَنَاهِلَ الظِّمَاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةٌ ، اللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَائِيْ وَاقْبَلْ ثَنَائِيْ وأعْطِني جَزائي وَاجْمَعْ بَيْنِيْ وَبَيْنَ أَوْلِيَائِيْ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليهم السلام) إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِيْ وَمُنْتَهَى مُنَايَ وَغَايَةُ رَجَائِيْ فِي مُنْقَلَبِيْ وَمَثْوَايَ ، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاتهُ .
الادارة
الادارة
المدير العام
المدير العام

ذكر عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي Empty رد: بيان وفاة النبي محمد (ص) لسماحة آية الله المقدس الغريفي

مُساهمة من طرف ابو احمد الخميس فبراير 26, 2009 5:40 am

بارك الله فيك اخي الكريم
وجعله في ميزان حسناتك
تقل مروري

ابو احمد
عضو جديد
عضو جديد

ذكر عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 26/02/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى