ما اجمل السحور...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما اجمل السحور...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=7]في العقود الماضية كان يعبق شهر رمضان بنكهة السحور الشهيّة الايمان, تلك الفترة من الليل بسَحَرها كانت تسحر المؤمنين وهم يلبّون مستحباته في هذا الشهر ويقومون في جوف الليل بين يديه.
وما اجمل عبادة الليل. في الليل اللقاء..
في الليل والصمت يملا الارجاء تنظر الى السماء تجدها غيرها في النهار. تلك السماء العالية القريبة, المظلمة المضيئة, السوداء الساطعة, العملاقة الدافئة... تنظر اليها فتدرك ان الله موجود فيتم اللقاء لانه موجود وغير محجوب, يقول لنا فتحت لكم ابواب السماء اليّ. ادخلوها بسلام آمنين. ادخلوها بالصلوات والتهليلات والاذكار والمستحبات. فانا في تلك الليالي أمنحكم فرصة الحياة..الاخرة لتدخلوا عبر تلك السبل الرمضانية نعيم الجنة وديمومتها.
كنّا اطفالا وكنا نتحرق لسحور رمضان. لم نكن نعلم ماذا كان اهلنا يفعلون في الليل! ولماذا لم يكن مسموح لنا القيام!. كنا نظنّهم انهم يقومون لياكلوا الاكل الطيّب في الليل ونحن يقولون لنا ليس واجبا عليكم الصيام, الى ان بلغنا دورنا, واصبح الصيام واجبا علينا وعرفنا رمضان وعرفنا السحور. عرفناه من أوّل المسحراتي ويا نايم وحّد الدايم الى صلاة الصبح والفجر وما بينهما من فترة جميلة باجوائها واصدائها..
نعم كانوا يقومون لياكلوا في الليل, ربما لم يكونا بجائعين ولكن من يعلم ان كلّ السحور مستحب بما فيه الاكل ولا يلملم رضا الله عليه من هنا وهناك حتى في الاكل.
ليس الاكل كلّ السحور... في السحور ليل وفي هذا الشهر الليل والسحور توامان والليل والعبادة توامان.. هو ليل العبادة والتهجد.. ليل ادعية السحر الخاصة التي تفوهت بها شفاه ائمتنا الاطهار, وتذلّل فيها الائمة زين العابدين والباقر والرضا وذابت انفسهم وارتفعت الى الاعلى بين جنبات يا عدتي في كربتي.. وابي حمزة الثمالي وهو يبتدىء بالهي لا تؤدبني بعقوبتك... عندما تتذلّل لله تستصغر نفسك امامه مهما كان شانك وكانك تستحق العقوبة, فلوحدك تطلب العفو من الله ولا تؤدبني بعقوبتك.. وما ارفعها خلجات روحية في كل رائعة هذا الدعاء ...ودعا البهاء وما ابهاه.. بكل بهائه وكل ما فيه بهيّ..
وبعد يا فضيلة السحور.. ويا روعة الخيط الابيض من الخيط الاسود وبزوغ الفجر. وانت تنتظر وتقترب من الفجر تقف احدى عشرة ركعة من ركعاته الشريفة في صلاة الليل. تؤديها في السر الليلي لانك تجدها في تلك الساعات الخصوصية الاقرب مع الله, فتصلّي وتستغفر وتتوب اليه وتكرر التوبة والاستغفار والعفو مرات ومرات, ثم تاخذك الخصوصية لان تتجرا وتصفّي اربعين مؤمنا من عامة من تعرفه وتطلب من ربك الدعاء بان يغفر لهم بعين اسمائهم التي خصصتهم... صلاة ايمانية مع قرب الفجر تعقّبها بداء الحزين... اناجيك يا موجود في كل مكان لعلك تسمع ندائي فقد كبر جرمي وقلّ حيائي..وهكذا الى الفجر والله اكبر من رؤية بزوغ الفجر التي قلّ ما نشهده لولا فترة السحور التي اوّلها جمال واخرها جمال.
اين السحور اليوم؟
من يشعر بالسحور؟ هناك عائلات باكملها ومسلمة لا يدخل الصيام بيتها من راس العائلة الى الصغار... وهناك عائلات تصوم بلا سحور.. السحور لا يعوّض... صحيح ان لدينا عمل ومرهق لنا قيام الليل .. ولكن هل ياتينا شهر رمضان كلّ يوم, هو شهر في السنة! هل تكون الحسنات لقاء لا شيء.. ابدا على قدر التعب ياتي الاجر.. فلنتعب في هذا الشهر ولنحصد ثوابنا وحسناتنا ولا سيما في السحور, ولنعيد الى السحور بهجته وألقه.
الله يا رمضان! كلّ شيء فيك جميل, حتى قيام ليلك وسحورك. [/size]
[size=7]في العقود الماضية كان يعبق شهر رمضان بنكهة السحور الشهيّة الايمان, تلك الفترة من الليل بسَحَرها كانت تسحر المؤمنين وهم يلبّون مستحباته في هذا الشهر ويقومون في جوف الليل بين يديه.
وما اجمل عبادة الليل. في الليل اللقاء..
في الليل والصمت يملا الارجاء تنظر الى السماء تجدها غيرها في النهار. تلك السماء العالية القريبة, المظلمة المضيئة, السوداء الساطعة, العملاقة الدافئة... تنظر اليها فتدرك ان الله موجود فيتم اللقاء لانه موجود وغير محجوب, يقول لنا فتحت لكم ابواب السماء اليّ. ادخلوها بسلام آمنين. ادخلوها بالصلوات والتهليلات والاذكار والمستحبات. فانا في تلك الليالي أمنحكم فرصة الحياة..الاخرة لتدخلوا عبر تلك السبل الرمضانية نعيم الجنة وديمومتها.
كنّا اطفالا وكنا نتحرق لسحور رمضان. لم نكن نعلم ماذا كان اهلنا يفعلون في الليل! ولماذا لم يكن مسموح لنا القيام!. كنا نظنّهم انهم يقومون لياكلوا الاكل الطيّب في الليل ونحن يقولون لنا ليس واجبا عليكم الصيام, الى ان بلغنا دورنا, واصبح الصيام واجبا علينا وعرفنا رمضان وعرفنا السحور. عرفناه من أوّل المسحراتي ويا نايم وحّد الدايم الى صلاة الصبح والفجر وما بينهما من فترة جميلة باجوائها واصدائها..
نعم كانوا يقومون لياكلوا في الليل, ربما لم يكونا بجائعين ولكن من يعلم ان كلّ السحور مستحب بما فيه الاكل ولا يلملم رضا الله عليه من هنا وهناك حتى في الاكل.
ليس الاكل كلّ السحور... في السحور ليل وفي هذا الشهر الليل والسحور توامان والليل والعبادة توامان.. هو ليل العبادة والتهجد.. ليل ادعية السحر الخاصة التي تفوهت بها شفاه ائمتنا الاطهار, وتذلّل فيها الائمة زين العابدين والباقر والرضا وذابت انفسهم وارتفعت الى الاعلى بين جنبات يا عدتي في كربتي.. وابي حمزة الثمالي وهو يبتدىء بالهي لا تؤدبني بعقوبتك... عندما تتذلّل لله تستصغر نفسك امامه مهما كان شانك وكانك تستحق العقوبة, فلوحدك تطلب العفو من الله ولا تؤدبني بعقوبتك.. وما ارفعها خلجات روحية في كل رائعة هذا الدعاء ...ودعا البهاء وما ابهاه.. بكل بهائه وكل ما فيه بهيّ..
وبعد يا فضيلة السحور.. ويا روعة الخيط الابيض من الخيط الاسود وبزوغ الفجر. وانت تنتظر وتقترب من الفجر تقف احدى عشرة ركعة من ركعاته الشريفة في صلاة الليل. تؤديها في السر الليلي لانك تجدها في تلك الساعات الخصوصية الاقرب مع الله, فتصلّي وتستغفر وتتوب اليه وتكرر التوبة والاستغفار والعفو مرات ومرات, ثم تاخذك الخصوصية لان تتجرا وتصفّي اربعين مؤمنا من عامة من تعرفه وتطلب من ربك الدعاء بان يغفر لهم بعين اسمائهم التي خصصتهم... صلاة ايمانية مع قرب الفجر تعقّبها بداء الحزين... اناجيك يا موجود في كل مكان لعلك تسمع ندائي فقد كبر جرمي وقلّ حيائي..وهكذا الى الفجر والله اكبر من رؤية بزوغ الفجر التي قلّ ما نشهده لولا فترة السحور التي اوّلها جمال واخرها جمال.
اين السحور اليوم؟
من يشعر بالسحور؟ هناك عائلات باكملها ومسلمة لا يدخل الصيام بيتها من راس العائلة الى الصغار... وهناك عائلات تصوم بلا سحور.. السحور لا يعوّض... صحيح ان لدينا عمل ومرهق لنا قيام الليل .. ولكن هل ياتينا شهر رمضان كلّ يوم, هو شهر في السنة! هل تكون الحسنات لقاء لا شيء.. ابدا على قدر التعب ياتي الاجر.. فلنتعب في هذا الشهر ولنحصد ثوابنا وحسناتنا ولا سيما في السحور, ولنعيد الى السحور بهجته وألقه.
الله يا رمضان! كلّ شيء فيك جميل, حتى قيام ليلك وسحورك. [/size]
عاشق الائمة ع- عضو جديد
- عدد المساهمات : 48
تاريخ التسجيل : 10/08/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى