وظائفنا في زمان الغيبة 6
3 مشترك
منتديات النجف الاشرف Forum Najaf :: المنتديات الدينية :: المنتدى الخاص بالإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
صفحة 1 من اصل 1
وظائفنا في زمان الغيبة 6
إن المؤمن الموالي، المنتظر، المعتقد بإمام زمانهِ؛ لابد وأن يعرف تكليفهُ.. في عالم الحروب يجتمع القائد مع مجموعته ِقبل الذهاب إلى جبهة القتال، ويبين لهم الوظائف.. وإلا لو أن جنديا قام بهجومٍ هنا، وجنديا قام بهجومٍ هناك؛ لا يتحقق النصر في هذا المجال.. ونحنُ في زمان الغيبة نعتقد أن هناك إماما، هذا الإمام لهُ علينا حق الطاعة، وحق الولاية.. هو من ذرية النبي (ص) ونحنُ مأمورون بمودتهِ.. ومن هنا لزم علينا أن نعرف تكليفنا تجاه هذا الوجود الشريف، الذي يدعو لنا في زمان الغيبة، وهنيئاً لمن دعا لهُ إمام زمانه بالاسم!..
ومن وظائف المؤمن في زمان الغيبة:
- التكافل الاجتماعي.. المؤمن نظرتهُ للوجود نظرة متميزة!.. هذا التعبير لو أنهُ لم يصدر من المعصوم لكان التعبير غريباً، ولكن المعصوم هو الناطق باسم رب العالمين، المعصوم عدل القرآن؛ عندما يقول إنما يتكلم عن الله عز وجل.. هذا التعبير لو جعل في قاعة الأمم المتحدة، لكان الحديث ينفع الجميع على اختلاف أديانهم.. قال رسول الله (ص): (الخلق عيال الله؛ فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله).. إذا نظرنا إلى الناس بهذا المنظار، فإن عملية التفاعل الاجتماعي مع الغير تتحول.. وهذا الاعتقاد له ثمار، منها:
أولاً: سعة الصدر.. هذا الخلق عيال الله، هذا منسوبٌ إلى الله عز وجل.. فإن بدرت منهُ هفوة؛ يتحمله المؤمن.. في العلاقات: الزوجية، والأسرية، والاجتماعية، وفي العمل؛ دائماً أنظر إلى الشق النوراني من الطرف المقابل.. مثلا: الزوجة أساءت اليوم التعامل معك؛ ولكن أنظر إلى: إيمانها، وعبادتها، وعفتها.. فهي لها نقاط إيجابية في الحياة، وبتعبير علماء النفس: لا تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس، بل أنظر إلى النصف الممتلئ!..
فإذن، إن الذي ينظر إلى الخلق على أنهم عيال الله -عز وجل- يتسع صدرهُ لهؤلاء.. وهذهِ سمة النبي (ص) في تعاملهُ مع أعتى الكفار في زمانه، حيث كان يدعو لقومه، ويقول: (اللهم!.. إهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون).. تحمل منهم ما تحمل؛ وهذهِ ثمرة الاعتقاد بأن الخلق عيال الله.
ثانيا: سد النواقص الاجتماعية.. ليس الأمر محصوراً دائماً في بذل المال؛ أو تعلم أن من أفضل صور الإنفاق المجاني، جبر الأنفس المنكسرة.. قد يكون هناك مؤمن ثري، ولكن لا يكاد يبتسم، إنسان مليء بالهموم من رأسهِ إلى قدمه، هذا الإنسان عليك أن تدعمهُ نفسياً؛ لأن عندهُ مشكلة في حياته.. من صور التكافل الاجتماعي أن تبحث عن القلوب المنكسرة، ولهذا المؤمن عندما يريد أن يزور أحداً لهُ أولويات، يزور من يتقرب بهِ إلى الله عزَ وجل.. أحد العلماء زار إنسانا مهموماً عنده مشكلة، وبقي عنده إلى قريب الفجر، وهو يتكلم معه بالكلام المضحك المرطب، ولعله تلك الليلة لم يصلِّ صلاة الليل.. يتقرب إلى الله -عز وجل- بإدخال السرور على أخيه، ولو بإكثار المزاح بدلاً من صلاة الليل.. نعم، المؤمن هكذا!..
إن المؤمن المثالي ليس من عشاق العبادة، وإنما من عشاق العبودية.. وهناك فرقٌ بين العبادة، وبين العبودية!.. مثلا: إنسان مواظب على صلاة الجمعة، وقلبه يحترق لأن يكون من صفوف المصلين؛ ولكن يرى الزوجة في حالة نفسية كئيبة، فيقول: يا رب، أصلي في المنزل، وأجلس بجوارها.. لأن هذهِ مقتضى العبودية، نفسي تقول: أعبد الله في المسجد، ولكن الله -عز وجل- يقول لي: اجلس في المنزل، وكن عبداً لي!.. وظيفتك الآن، في هذهِ الساعة، في هذهِ الجمعة؛ أن تكون بجوار هذهِ المسكينة.. وعليه، فإن التواصل الاجتماعي، يكون أيضا في إدخال السرور على الأنفس.
إن البعض يقاطع الإنسان المنحرف، وبعض الأخوات المؤمنات يقاطعن غير ذوات الحجاب الشرعي.. أو تعلم أن زيارتك لهُ في المستشفى مثلا، وإدخالك السرور على قلبه؛ مقدمة لأن تدخل إلى عقله وإلى فؤاده.. فالكلمة الطيبة منك في ذلك الموقف، تدخل في أعماقه.. وكذلك بالنسبة لغير المحجبات.
ثالثاً: رفع المستوى الفكري والاعتقادي والشرعي لدى الغير.. بعض العلماء لهُ كلمة جميلة يقول: المؤمن لا يجزم على الله بدخول الجنة، بعض الناس قد يكون من حمائم المسجد، ولا يفوت حجةً، ولا تخميساً، ورداً للمظالم، ودفعاً لمجهول المالك، وصدقات جارية وغيرها؛ أي الواجبات أداها، والمحرمات لم يرتكبها.. ولكن لا يجزم على الله عز وجل، لأن هناك بعض موجبات التشويش والخوف، قد يكون هنالك هفوات اجتماعية.. مثلا: بعض الأولاد تاركون للصلاة الواجبة، وبعض الفتيات لا يرتدين الحجاب الشرعي؛ هذهِ منكرات.. فهل قمنا بواجبنا الشرعي في هذا المجال؛ دفعاً للمنكر أو أمراً بالواجب؟..إذا رجعنا إلى حياتنا لرأينا تقصيرا كبيرا في التكافل الاجتماعي من هذا الجانب.
إن روايات الإمام المهدي -صلوات اللهِ وسلامهُ عليه- قليلة؛ ومن هذهِ الروايات هذه الكلمات: (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).. الإمام (ع) يقترح علينا أربعين يوما؛ النفس بطبيعتها كسولة، حاول أن تخدع هذهِ النفس، قل: يا نفسي، أريد منك إجازة أربعين يوماً، لتكوني مصداقاً لهذا الحديث الشريف.
لم يقل: ظهر ينبوع الحكمة؛ بل ينابيع الحكمة.. هذهِ الحكمة ضالة المؤمن، هذهِ الحكمة التي غبطها داوود عندما رآها في عبدٍ كلقمان الحكيم، هذهِ الحكمة لا تأتي من خلال الكتب، ولا من خلال الحوزات العلمية، ولا من خلال الجامعات.. هناك إنسان ليست له القدرة على القراءة، ولكن عندما يتكلم؛ فإنه يتكلم بعين الحكمة، وكأنهُ متصلٌ بعالم آخر.. نعم، هذهِ الحكمة تعطى لمن أراد الله ذلك، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم}..
فإذن، إن الطريق إلى هذهِ الجائزة الكبرى، أن نخلص العبادة للهِ أربعين صباحاً.. طبعاً الإخلاص أربعين صباحاً لا يلازم دائماً المجاهدة، الإمام لم يقل: صم أربعين يوماً.. ولم يقل: قم الليل أربعين ليلة!.. قال: (أخلص العبادة لله أربعين صباحاً)؛ ولا مانع من أربعينيتين: أربعينية تمهيدية، وأربعينية حقيقية.. في الأربعينية التمهيدية قل: يا نفس، أعطيك ما تريدين من الحلال {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.. قبل أن تمارس هذا الحلال، قل: يا رب، هذا لأتقوى بهِ على طاعتك!.. كل أشهى الطعام؛ ولكن قم بآداب تناول الطعام، من غسل اليدين، والتسمية قبل تناوله، والحمد آخره.. وعند النوم قل: أنام الليل؛ لأقوم صباحاً لعبادتك.. وعند الذهاب إلى الوظيفة قل: أذهب للدوام؛ لأكتسب المال الحلال، لأغني بها عائلتي.. أين الصعوبة!.. يا ربِ، أقوم بهذا العمل بهذا الداعي القربي.. وهذا المقدار من أقل مصاديق من أخلصَ للهِ أربعينَ صباحاً، وأنتظر بعد ذلك ينابيع الحكمة التي لا تنقطع أبداً.
إن الطريقُ إلى الله -عزَ وجل- طريقٌ سهل، قيل للإمام السجّاد (عليه السلام) يوماً: إنّ الحسن البصري قال: (ليس العجب ممّن هلك كيف هلك؟.. وإنّما العجب ممّن نجا كيف نجا.. فقال (عليه السلام): (أنا أقول: ليس العجب ممّن نجا كيف نجا!؟.. وأمّا العجب ممّن هلك كيف هلك، مع سعة رحمة الله)؟!.. الهلاك هو خلاف الطبيعة، ربُ العالمين {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ}؛ فالهلاك هو الأمر الغريب، وإلا النجاة فهي على القاعدة.
الخلاصة:
1- أن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة التكافل الاجتماعي فلقد ورد أن ( الخلق عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) .
2- أن الذي ينظر إلى الخلق على أنهم عيال الله عز وجل يتسع صدره لهم، وهذه سمة النبي (ص) في تعامله مع أعتى الكفار في زمانه.
3- إن المؤمن المثالي ليس من عشاق العبادة بل من عشاق العبودية، وفرقٌ بين الاثنين.
4- أن سد النواقص الاجتماعية سواءً ببذل المال أو غيره،والتواصل الاجتماعي بإدخال السرور وجبر الأنفس المنكسرة من أفضل صور الإنفاق .
5- أن من وظيفة المؤمن في زمن الغيبة رفع المستوى الفكري والاعتقادي والشرعي لدى الغير سواءً دفعا لمنكر أو أمرا بواجب.
ومن وظائف المؤمن في زمان الغيبة:
- التكافل الاجتماعي.. المؤمن نظرتهُ للوجود نظرة متميزة!.. هذا التعبير لو أنهُ لم يصدر من المعصوم لكان التعبير غريباً، ولكن المعصوم هو الناطق باسم رب العالمين، المعصوم عدل القرآن؛ عندما يقول إنما يتكلم عن الله عز وجل.. هذا التعبير لو جعل في قاعة الأمم المتحدة، لكان الحديث ينفع الجميع على اختلاف أديانهم.. قال رسول الله (ص): (الخلق عيال الله؛ فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله).. إذا نظرنا إلى الناس بهذا المنظار، فإن عملية التفاعل الاجتماعي مع الغير تتحول.. وهذا الاعتقاد له ثمار، منها:
أولاً: سعة الصدر.. هذا الخلق عيال الله، هذا منسوبٌ إلى الله عز وجل.. فإن بدرت منهُ هفوة؛ يتحمله المؤمن.. في العلاقات: الزوجية، والأسرية، والاجتماعية، وفي العمل؛ دائماً أنظر إلى الشق النوراني من الطرف المقابل.. مثلا: الزوجة أساءت اليوم التعامل معك؛ ولكن أنظر إلى: إيمانها، وعبادتها، وعفتها.. فهي لها نقاط إيجابية في الحياة، وبتعبير علماء النفس: لا تنظر إلى النصف الفارغ من الكأس، بل أنظر إلى النصف الممتلئ!..
فإذن، إن الذي ينظر إلى الخلق على أنهم عيال الله -عز وجل- يتسع صدرهُ لهؤلاء.. وهذهِ سمة النبي (ص) في تعاملهُ مع أعتى الكفار في زمانه، حيث كان يدعو لقومه، ويقول: (اللهم!.. إهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون).. تحمل منهم ما تحمل؛ وهذهِ ثمرة الاعتقاد بأن الخلق عيال الله.
ثانيا: سد النواقص الاجتماعية.. ليس الأمر محصوراً دائماً في بذل المال؛ أو تعلم أن من أفضل صور الإنفاق المجاني، جبر الأنفس المنكسرة.. قد يكون هناك مؤمن ثري، ولكن لا يكاد يبتسم، إنسان مليء بالهموم من رأسهِ إلى قدمه، هذا الإنسان عليك أن تدعمهُ نفسياً؛ لأن عندهُ مشكلة في حياته.. من صور التكافل الاجتماعي أن تبحث عن القلوب المنكسرة، ولهذا المؤمن عندما يريد أن يزور أحداً لهُ أولويات، يزور من يتقرب بهِ إلى الله عزَ وجل.. أحد العلماء زار إنسانا مهموماً عنده مشكلة، وبقي عنده إلى قريب الفجر، وهو يتكلم معه بالكلام المضحك المرطب، ولعله تلك الليلة لم يصلِّ صلاة الليل.. يتقرب إلى الله -عز وجل- بإدخال السرور على أخيه، ولو بإكثار المزاح بدلاً من صلاة الليل.. نعم، المؤمن هكذا!..
إن المؤمن المثالي ليس من عشاق العبادة، وإنما من عشاق العبودية.. وهناك فرقٌ بين العبادة، وبين العبودية!.. مثلا: إنسان مواظب على صلاة الجمعة، وقلبه يحترق لأن يكون من صفوف المصلين؛ ولكن يرى الزوجة في حالة نفسية كئيبة، فيقول: يا رب، أصلي في المنزل، وأجلس بجوارها.. لأن هذهِ مقتضى العبودية، نفسي تقول: أعبد الله في المسجد، ولكن الله -عز وجل- يقول لي: اجلس في المنزل، وكن عبداً لي!.. وظيفتك الآن، في هذهِ الساعة، في هذهِ الجمعة؛ أن تكون بجوار هذهِ المسكينة.. وعليه، فإن التواصل الاجتماعي، يكون أيضا في إدخال السرور على الأنفس.
إن البعض يقاطع الإنسان المنحرف، وبعض الأخوات المؤمنات يقاطعن غير ذوات الحجاب الشرعي.. أو تعلم أن زيارتك لهُ في المستشفى مثلا، وإدخالك السرور على قلبه؛ مقدمة لأن تدخل إلى عقله وإلى فؤاده.. فالكلمة الطيبة منك في ذلك الموقف، تدخل في أعماقه.. وكذلك بالنسبة لغير المحجبات.
ثالثاً: رفع المستوى الفكري والاعتقادي والشرعي لدى الغير.. بعض العلماء لهُ كلمة جميلة يقول: المؤمن لا يجزم على الله بدخول الجنة، بعض الناس قد يكون من حمائم المسجد، ولا يفوت حجةً، ولا تخميساً، ورداً للمظالم، ودفعاً لمجهول المالك، وصدقات جارية وغيرها؛ أي الواجبات أداها، والمحرمات لم يرتكبها.. ولكن لا يجزم على الله عز وجل، لأن هناك بعض موجبات التشويش والخوف، قد يكون هنالك هفوات اجتماعية.. مثلا: بعض الأولاد تاركون للصلاة الواجبة، وبعض الفتيات لا يرتدين الحجاب الشرعي؛ هذهِ منكرات.. فهل قمنا بواجبنا الشرعي في هذا المجال؛ دفعاً للمنكر أو أمراً بالواجب؟..إذا رجعنا إلى حياتنا لرأينا تقصيرا كبيرا في التكافل الاجتماعي من هذا الجانب.
إن روايات الإمام المهدي -صلوات اللهِ وسلامهُ عليه- قليلة؛ ومن هذهِ الروايات هذه الكلمات: (ومن أخلص العبادة لله أربعين صباحاً، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه).. الإمام (ع) يقترح علينا أربعين يوما؛ النفس بطبيعتها كسولة، حاول أن تخدع هذهِ النفس، قل: يا نفسي، أريد منك إجازة أربعين يوماً، لتكوني مصداقاً لهذا الحديث الشريف.
لم يقل: ظهر ينبوع الحكمة؛ بل ينابيع الحكمة.. هذهِ الحكمة ضالة المؤمن، هذهِ الحكمة التي غبطها داوود عندما رآها في عبدٍ كلقمان الحكيم، هذهِ الحكمة لا تأتي من خلال الكتب، ولا من خلال الحوزات العلمية، ولا من خلال الجامعات.. هناك إنسان ليست له القدرة على القراءة، ولكن عندما يتكلم؛ فإنه يتكلم بعين الحكمة، وكأنهُ متصلٌ بعالم آخر.. نعم، هذهِ الحكمة تعطى لمن أراد الله ذلك، {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم}..
فإذن، إن الطريق إلى هذهِ الجائزة الكبرى، أن نخلص العبادة للهِ أربعين صباحاً.. طبعاً الإخلاص أربعين صباحاً لا يلازم دائماً المجاهدة، الإمام لم يقل: صم أربعين يوماً.. ولم يقل: قم الليل أربعين ليلة!.. قال: (أخلص العبادة لله أربعين صباحاً)؛ ولا مانع من أربعينيتين: أربعينية تمهيدية، وأربعينية حقيقية.. في الأربعينية التمهيدية قل: يا نفس، أعطيك ما تريدين من الحلال {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ}.. قبل أن تمارس هذا الحلال، قل: يا رب، هذا لأتقوى بهِ على طاعتك!.. كل أشهى الطعام؛ ولكن قم بآداب تناول الطعام، من غسل اليدين، والتسمية قبل تناوله، والحمد آخره.. وعند النوم قل: أنام الليل؛ لأقوم صباحاً لعبادتك.. وعند الذهاب إلى الوظيفة قل: أذهب للدوام؛ لأكتسب المال الحلال، لأغني بها عائلتي.. أين الصعوبة!.. يا ربِ، أقوم بهذا العمل بهذا الداعي القربي.. وهذا المقدار من أقل مصاديق من أخلصَ للهِ أربعينَ صباحاً، وأنتظر بعد ذلك ينابيع الحكمة التي لا تنقطع أبداً.
إن الطريقُ إلى الله -عزَ وجل- طريقٌ سهل، قيل للإمام السجّاد (عليه السلام) يوماً: إنّ الحسن البصري قال: (ليس العجب ممّن هلك كيف هلك؟.. وإنّما العجب ممّن نجا كيف نجا.. فقال (عليه السلام): (أنا أقول: ليس العجب ممّن نجا كيف نجا!؟.. وأمّا العجب ممّن هلك كيف هلك، مع سعة رحمة الله)؟!.. الهلاك هو خلاف الطبيعة، ربُ العالمين {مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ}؛ فالهلاك هو الأمر الغريب، وإلا النجاة فهي على القاعدة.
الخلاصة:
1- أن من وظائف المؤمن في زمن الغيبة التكافل الاجتماعي فلقد ورد أن ( الخلق عيال الله، فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله) .
2- أن الذي ينظر إلى الخلق على أنهم عيال الله عز وجل يتسع صدره لهم، وهذه سمة النبي (ص) في تعامله مع أعتى الكفار في زمانه.
3- إن المؤمن المثالي ليس من عشاق العبادة بل من عشاق العبودية، وفرقٌ بين الاثنين.
4- أن سد النواقص الاجتماعية سواءً ببذل المال أو غيره،والتواصل الاجتماعي بإدخال السرور وجبر الأنفس المنكسرة من أفضل صور الإنفاق .
5- أن من وظيفة المؤمن في زمن الغيبة رفع المستوى الفكري والاعتقادي والشرعي لدى الغير سواءً دفعا لمنكر أو أمرا بواجب.
وينك ياصدرنا- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : العراق بلد الممهدون
رد: وظائفنا في زمان الغيبة 6
شكراً على الموضوع قيم
علي مع الحق- المشرف العام
- عدد المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 02/03/2009
رد: وظائفنا في زمان الغيبة 6
شكراً لمرورك اخي العزيز وفقك الله
وينك ياصدرنا- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : العراق بلد الممهدون
رد: وظائفنا في زمان الغيبة 6
شكراً على الموضوع وينك يا صدرنا
نرجوا ان تزودنا بمشاركاتك الجديدة
نرجوا ان تزودنا بمشاركاتك الجديدة
الادارة- المدير العام
- عدد المساهمات : 209
تاريخ التسجيل : 21/02/2009
رد: وظائفنا في زمان الغيبة 6
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شكراً على المرور
شكراً على المرور
وينك ياصدرنا- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : العراق بلد الممهدون
مواضيع مماثلة
» وظائفنا في زمان الغيبة (3)
» وظائفنا في زمان الغيبة 4
» وظائفنا في زمان الغيبة 5
» وظائفنا في زمان الغيبة 7
» وظائفنا في زمان الغيبة 8
» وظائفنا في زمان الغيبة 4
» وظائفنا في زمان الغيبة 5
» وظائفنا في زمان الغيبة 7
» وظائفنا في زمان الغيبة 8
منتديات النجف الاشرف Forum Najaf :: المنتديات الدينية :: المنتدى الخاص بالإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى