حقيقة وجود المهدي (عج) في احاديث سنية صحيحة
2 مشترك
منتديات النجف الاشرف Forum Najaf :: المنتديات الدينية :: المنتدى الخاص بالإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
صفحة 1 من اصل 1
حقيقة وجود المهدي (عج) في احاديث سنية صحيحة
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
المهدي المنتظر رجل شاب من المسلمين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، من ولد الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله أي اسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم. واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهدين.
إن ظهور المهدي ليس أمراً كسبيا يكون باجتهاد من المهدي محمد بن عبد الله وطلب منه لهذا الأمر، كلا .. بل إنه لا يعلم بذلك أصلاً حتى يصلحه الله تعالى في ليلة ويهيئ له قوماً ليس لهم عدد ولا عدة ولا منعة فيبايعونه عند الكعبة وهو كاره لهذه البيعة.
فمجئ المهدي آخر الزمان أمر قدري، قد قدره الله وكتبه عنده في أم الكتاب فهو كائن لا محالة شأنه في ذلك شأن ظهور المسيح الدجال ونزول عيس ابن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وباقي علامات الساعة.
ولذلك نقول: إن الإيمان بالمهدي واجب شرعي وعقيدة لازمة للمؤمن لأن الأحاديث التي وردت بشأنه متواترة ، والمتواتر يفيد – عند جمهور العلماء- العلم القطعي، فالعلم بها واجب والعمل بها فرض لازم وقد يدخل في دائرة الكفر من جحد أو أنكر حديثاً متواتراً.
صفته : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي مني – أي من نسلي – ، أجلى الجبهة – أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه ، أو واسع الجبهة - ، أقنى الأنف – أي طويل الأنف و دقة أرنبته مع حدب في وسطه - ، يملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت ظلماً و جوراً ، و يملك سبع سنين ) . رواه أبو داود ( برقم 2485) و إسناده حسن .
و قد جاءت الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي ، و هذه الأحاديث منها ما جاء فيه النص على المهدي ، و منها ما جاء فيه ذكر صفته فقط ، و سأذكر هنا بعض هذه الأحاديث ، وهي كافية في إثبات ظهوره في آخر الزمان علامة من علامات الساعة .
1 – عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً ) – يعني : حججاً - . مستدرك الحاكم (4/557-558) و قال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي .
2 - وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس و زلازل فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه سكن السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً ، فقال له رجلاً : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية بين الناس ) قال : ( و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم عدله ، حتى يأمر منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول : ائت السدّان – يعني الخازن – فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً ، فيقول له : احث ، حتى إذا حجزه و أبرزه ؛ ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجز عني ما وسعهم ؟! قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده ) أو قال : ثم لا خير في الحياة بعده ) . المسند (3/37) و رجاله ثقات ، و أنظر مجمع الزوائد ( 7/313-314) .
3 - عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ) . المسند (2/58) بسند صحيح.
و قوله : ( يصلحه الله في ليلة ): فلعل المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة أي يهيئه لها، و يوفقه و يلهمه و يرشده ، بعد أن لم يكن كذلك. و قال القاري في المرقاة (5/180) : ( يصلحه الله في ليلة ) : أي يصلح أمره و يفع قدره في ليلة واحدة ، أو في ساعة واحدة من الليل ، حيث يتفق على خلافته أهل الحل والعقد فيها. و هذا معناه قطعاً أن المهدي لن يعرف نفسه أنه المهدي حتى يبايعه الناس. و ليس قطعاً بطالب للخلافة و لا ظان لأهليته لها، و لذلك يبايعه الناس و هو كاره.
4 - عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة ) .سنن أبي داود (11/373) بسند صحيح .
5 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ؛ تكرمة الله هذه الأمة . المنار المنيف لابن القيم (ص 147-148) بسند جيد و له شواهد من الصحيح.
6 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ). ذكره المناوي في فيض القدير (6/17) بسنده صحيح.
7 - عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ– قال الشعراني : يعني من أيام الرب سبحانه المشار إليه بقوله تعالى :{ وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون} . اليواقيت ( ص 142) . –لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي– فيكون اسمه : محمد بن عبد الله ، و فيه رد على الشيعة الذين يقولون : إنه محمد بن الحسن العسكري ، و معنى يبعث :أي يظهر - ، زاد في حديث فطر : ( يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ) . و في رواية للترمذي : «لا تذهب– أو :لا تنقضي –الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». أبو داود ( برقم 4282) و هو حديث حسن صحيح و تحفة الأحوذي (6/486).
و قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى يملك العرب ) : قال القاري : أي ومن تبعهم من أهل الإسلام ، فإن من أسلم فهو عربي. و قال الطيبي رحمه الله : لم يذكر العجم ، و هو مراد أيضاً ، لأنه إذا ملك العرب ، و اتفقت كلمتهم و كانوا يداً واحدة ، قهروا سائر الأمم . و يمكن أن يقال : ذكر العرب لغلبتهم في زمنه ، أو لكونهم أشرف أو هو من باب الاكتفاء ، ومراده : العرب والعجم ، كقوله تعالى{سرابيل تقيكم الحر} أي : والبرد ، والأظهر أنه اقتصر على ذكر العرب لأنهم كلهم يطيعونه بخلاف العجم بمعنى ضد العرب ، فإنه قد يقع منهم خلاف في طاعته والله تعالى أعلم . مرقاة المفاتيح (5/179).
8 - روى الأمام أحمد عن زر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ) . المسند (1/376) بسند صحيح.
9 - روى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه بلفظ : ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً ، كما ملئت جوراً ) ، و في لفظ : ( لو لم يلق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلاً منا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ). المسند (1/99) بسند صحيح
إننا نعيش أيامنا هذه ننتظر مجيء المهدي ونترقب ظهوره ولنسرد أولاً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تخبر بزمان مجئ المهدي ثم نربط بينها بما يجليّ الأمر ويوضح الصورة.
1) يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع الرجل بين أهل الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدفعه فعند ذلك يغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون تحت كل راية اثنا عشر ألفاً" (حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان عن ذي مخمر رضي الله عنه وصححه الألباني في تحقيقه لأحاديث المشكاة برقم 5424. وفي صحيح الجامع أيضاً وله روايات.)
2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافّوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سبوا من نقاتلهم، فيقول المسلمون لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فإذا جاءوا الشام (أي المهدي ومن معه)، خرج، أي الدجال، فبينما هم يُعدّون للقتال يسوّون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم عليه السلام"( رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)
3) يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكّة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الرُكن والمقام… "( رواه أحمد وأبو داود عن أم سلمة، وابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط. قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) ورجاله رجال الصحيح. وحسن إسناده ابن القيم. ولكن في إسناده راوى تكلم فيه وضعفه غير واحد ولذلك ضعفه الألباني في (الضعيفة) برقم 1965. ثم ساق له متابعات ذكرها في الصحيحة برقم 1924.)
4) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ"( صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع.)
وبالنظر في هذه الأحاديث الأربعة يمكننا أن نقول:
- إنه ستكون حرب تحالفية – عالمية- قد بدأت فعلاً (والله أعلم إن كانت هي المقصودة ) ودخل العالم في سباق محموم للتحالفات والمعاهدات فتمّ منها في البضعة أشهر الأخيرة ما لم يحدث في قرون طويلة.
وما جاء اختيار اليهود لهذا المتطرف "شارون" لقيادتهم في هذه المرحلة الأخيرة وما استتبع ذلك من هبّة المسلمين من نومهم وإفاقتهم من غفلتهم و ما يحصل في أفغانستان الآن، ما جاء ذلك إلا مؤشراً من المؤشرات العديدة التي تشير إلى قرب المنازلة الحاسمة، والنهاية الوشيكة. فالنبرة، نبرة صوت المواجهة قد ارتفعت وحدة التوتر في تزايد مستمر.
- في أعقاب هذه الحرب التحالفية – العالمية- المدمرة يكون غدر الروم بنا و يقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول "غلب الصليب" فيقوم إليه رجل من المسلمين – تأخذه الحميّة لدينه- فيدفعه أو فيقتله. فيرجع الروم إلى بلادهم وفي نيتهم الغدر بنا. فيجمعون لنا ملوك الروم خفية في تسعة أشهر كما جاء ذلك في حديث رواه أحمد في مسنده (يجمعون لكم تسعة أشهر قدر حمل المرأة) ( في إسناده مقال) ففي فترة الجمع هذه يظهر المهدي وذلك لأنه سيكون قائد المسلمين في الملحمة الكبرى ويكون فسطاطه (مقر قيادته) في الغوطة قرب دمشق حيث يتجمع الروم ويزحفون إلى سوريا فينزلون "بالأعماق" أو "بدابق" قرب "دمشق "وذلك في جيش جرار كتائب متتالية "عددها" ثمانون كتيبة تحت كل كتيبة اثنا عشر ألفاً.
- فوقت ظهور المهدي هو فترة الغدر التي يجمع لنا الروم فيها جحافلهم. والحديث الثالث من هذا الفصل (يكون اختلاف عند موت خليفة .. ) يبين أن توقيت ظهور المهدي يكون إبّان موت خليفة ونشوء اختلاف واقتتال على الملك فَيُبايَعُ للمهدي حينئذ. والحديث وإن كان في سنده ضعف ولكنه ضعف قريب وله متابعات تشد من أزره وتقويه فإن أخذناه في الاعتبار يمكننا أن نقول: إن خروج المهدي يكون في فترة غدر الروم والتي يتفق أن يموت أثناءها خليفة للمسلمين فيظهر حينئذ المهدي إثر خلاف واختلاف على الملك.
فكلامنا إذن عن قرب النهاية لا يعني أبداً إلقاء اليد إلى العجز وترك العمل أو طلب العلم أو الدعوة إلى الله بل على العكس من ذلك يعني التزود والاستعداد لهذه الفتن والملاحم الأخيرة، التزود بالعلم والعمل والتقوى.
علينا أن لا ننتظر ظهور المهدي(عليه السلام) وإن كان ظهوره قريب جداً والله أعلم ونقول هو المخلص ولنكن نحن مهديون وإن انتظرنا ظهور المهدي فننتظره حتى نلتف حوله عند ظهوره ولنعمل من الآن كمهديين فالوضع الآن بحاجة لكل مخلص لكل مؤمن صادق أو بالأصح لكل مجاهد مؤمن صادق مخلص لله همه الآخرة لا الدنيا يضع نصب عينيه الله وشرعه وأوامره وسنته والفوز بالدرجات العليا بإذنه تعالى
الصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد:
المهدي المنتظر رجل شاب من المسلمين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، من ولد الحسن بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله أي اسمه على اسم النبي صلى الله عليه وسلم. واسم أبيه على اسم أبي النبي صلى الله عليه وسلم. وهو أحد الخلفاء الراشدين والأئمة المهدين.
إن ظهور المهدي ليس أمراً كسبيا يكون باجتهاد من المهدي محمد بن عبد الله وطلب منه لهذا الأمر، كلا .. بل إنه لا يعلم بذلك أصلاً حتى يصلحه الله تعالى في ليلة ويهيئ له قوماً ليس لهم عدد ولا عدة ولا منعة فيبايعونه عند الكعبة وهو كاره لهذه البيعة.
فمجئ المهدي آخر الزمان أمر قدري، قد قدره الله وكتبه عنده في أم الكتاب فهو كائن لا محالة شأنه في ذلك شأن ظهور المسيح الدجال ونزول عيس ابن مريم عليه السلام وخروج يأجوج ومأجوج وباقي علامات الساعة.
ولذلك نقول: إن الإيمان بالمهدي واجب شرعي وعقيدة لازمة للمؤمن لأن الأحاديث التي وردت بشأنه متواترة ، والمتواتر يفيد – عند جمهور العلماء- العلم القطعي، فالعلم بها واجب والعمل بها فرض لازم وقد يدخل في دائرة الكفر من جحد أو أنكر حديثاً متواتراً.
صفته : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي مني – أي من نسلي – ، أجلى الجبهة – أي منحسر الشعر من مقدمة رأسه ، أو واسع الجبهة - ، أقنى الأنف – أي طويل الأنف و دقة أرنبته مع حدب في وسطه - ، يملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت ظلماً و جوراً ، و يملك سبع سنين ) . رواه أبو داود ( برقم 2485) و إسناده حسن .
و قد جاءت الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهدي ، و هذه الأحاديث منها ما جاء فيه النص على المهدي ، و منها ما جاء فيه ذكر صفته فقط ، و سأذكر هنا بعض هذه الأحاديث ، وهي كافية في إثبات ظهوره في آخر الزمان علامة من علامات الساعة .
1 – عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، تخرج الأرض نباتها و يعطى المال صحاحاً وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعاً أو ثمانياً ) – يعني : حججاً - . مستدرك الحاكم (4/557-558) و قال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي .
2 - وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أبشركم بالمهدي ؛ يبعث على اختلاف من الناس و زلازل فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً ، كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه سكن السماء وساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً ، فقال له رجلاً : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية بين الناس ) قال : ( و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم عدله ، حتى يأمر منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول : ائت السدّان – يعني الخازن – فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً ، فيقول له : احث ، حتى إذا حجزه و أبرزه ؛ ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفساً أو عجز عني ما وسعهم ؟! قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده ) أو قال : ثم لا خير في الحياة بعده ) . المسند (3/37) و رجاله ثقات ، و أنظر مجمع الزوائد ( 7/313-314) .
3 - عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة ) . المسند (2/58) بسند صحيح.
و قوله : ( يصلحه الله في ليلة ): فلعل المراد بذلك أن الله يصلحه للخلافة أي يهيئه لها، و يوفقه و يلهمه و يرشده ، بعد أن لم يكن كذلك. و قال القاري في المرقاة (5/180) : ( يصلحه الله في ليلة ) : أي يصلح أمره و يفع قدره في ليلة واحدة ، أو في ساعة واحدة من الليل ، حيث يتفق على خلافته أهل الحل والعقد فيها. و هذا معناه قطعاً أن المهدي لن يعرف نفسه أنه المهدي حتى يبايعه الناس. و ليس قطعاً بطالب للخلافة و لا ظان لأهليته لها، و لذلك يبايعه الناس و هو كاره.
4 - عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة ) .سنن أبي داود (11/373) بسند صحيح .
5 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي : تعال صل بنا ، فيقول : لا إن بعضهم أمير بعض ؛ تكرمة الله هذه الأمة . المنار المنيف لابن القيم (ص 147-148) بسند جيد و له شواهد من الصحيح.
6 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه ). ذكره المناوي في فيض القدير (6/17) بسنده صحيح.
7 - عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ– قال الشعراني : يعني من أيام الرب سبحانه المشار إليه بقوله تعالى :{ وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون} . اليواقيت ( ص 142) . –لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي– فيكون اسمه : محمد بن عبد الله ، و فيه رد على الشيعة الذين يقولون : إنه محمد بن الحسن العسكري ، و معنى يبعث :أي يظهر - ، زاد في حديث فطر : ( يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ) . و في رواية للترمذي : «لا تذهب– أو :لا تنقضي –الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي». أبو داود ( برقم 4282) و هو حديث حسن صحيح و تحفة الأحوذي (6/486).
و قوله صلى الله عليه وسلم : ( حتى يملك العرب ) : قال القاري : أي ومن تبعهم من أهل الإسلام ، فإن من أسلم فهو عربي. و قال الطيبي رحمه الله : لم يذكر العجم ، و هو مراد أيضاً ، لأنه إذا ملك العرب ، و اتفقت كلمتهم و كانوا يداً واحدة ، قهروا سائر الأمم . و يمكن أن يقال : ذكر العرب لغلبتهم في زمنه ، أو لكونهم أشرف أو هو من باب الاكتفاء ، ومراده : العرب والعجم ، كقوله تعالى{سرابيل تقيكم الحر} أي : والبرد ، والأظهر أنه اقتصر على ذكر العرب لأنهم كلهم يطيعونه بخلاف العجم بمعنى ضد العرب ، فإنه قد يقع منهم خلاف في طاعته والله تعالى أعلم . مرقاة المفاتيح (5/179).
8 - روى الأمام أحمد عن زر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ) . المسند (1/376) بسند صحيح.
9 - روى الإمام أحمد عن علي رضي الله عنه بلفظ : ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً ، كما ملئت جوراً ) ، و في لفظ : ( لو لم يلق من الدنيا إلا يوم لبعث الله عز وجل رجلاً منا يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ). المسند (1/99) بسند صحيح
إننا نعيش أيامنا هذه ننتظر مجيء المهدي ونترقب ظهوره ولنسرد أولاً أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تخبر بزمان مجئ المهدي ثم نربط بينها بما يجليّ الأمر ويوضح الصورة.
1) يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ستصالحون الروم صلحاً آمناً ثم تغزون أنتم وهم عدواً فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم تنصرفون حتى تنزلوا بمرج ذي تلول فيرفع الرجل بين أهل الصليب فيقول غلب الصليب فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه فيدفعه فعند ذلك يغدر الروم ويجتمعون للملحمة فيأتون تحت كل راية اثنا عشر ألفاً" (حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة وابن حبان عن ذي مخمر رضي الله عنه وصححه الألباني في تحقيقه لأحاديث المشكاة برقم 5424. وفي صحيح الجامع أيضاً وله روايات.)
2) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافّوا قالت الروم: خلّوا بيننا وبين الذين سبوا من نقاتلهم، فيقول المسلمون لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا فإذا جاءوا الشام (أي المهدي ومن معه)، خرج، أي الدجال، فبينما هم يُعدّون للقتال يسوّون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى بن مريم عليه السلام"( رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة والحاكم وصححه ووافقه الذهبي)
3) يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون اختلافٌ عند موت خليفة فيخرج رجلٌ من أهل المدينة هارباً إلى مكة فيأتيه ناسٌ من أهل مكّة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الرُكن والمقام… "( رواه أحمد وأبو داود عن أم سلمة، وابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط. قال الهيثمي في (مجمع الزوائد) ورجاله رجال الصحيح. وحسن إسناده ابن القيم. ولكن في إسناده راوى تكلم فيه وضعفه غير واحد ولذلك ضعفه الألباني في (الضعيفة) برقم 1965. ثم ساق له متابعات ذكرها في الصحيحة برقم 1924.)
4) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ"( صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع.)
وبالنظر في هذه الأحاديث الأربعة يمكننا أن نقول:
- إنه ستكون حرب تحالفية – عالمية- قد بدأت فعلاً (والله أعلم إن كانت هي المقصودة ) ودخل العالم في سباق محموم للتحالفات والمعاهدات فتمّ منها في البضعة أشهر الأخيرة ما لم يحدث في قرون طويلة.
وما جاء اختيار اليهود لهذا المتطرف "شارون" لقيادتهم في هذه المرحلة الأخيرة وما استتبع ذلك من هبّة المسلمين من نومهم وإفاقتهم من غفلتهم و ما يحصل في أفغانستان الآن، ما جاء ذلك إلا مؤشراً من المؤشرات العديدة التي تشير إلى قرب المنازلة الحاسمة، والنهاية الوشيكة. فالنبرة، نبرة صوت المواجهة قد ارتفعت وحدة التوتر في تزايد مستمر.
- في أعقاب هذه الحرب التحالفية – العالمية- المدمرة يكون غدر الروم بنا و يقوم رجل من الروم فيرفع الصليب ويقول "غلب الصليب" فيقوم إليه رجل من المسلمين – تأخذه الحميّة لدينه- فيدفعه أو فيقتله. فيرجع الروم إلى بلادهم وفي نيتهم الغدر بنا. فيجمعون لنا ملوك الروم خفية في تسعة أشهر كما جاء ذلك في حديث رواه أحمد في مسنده (يجمعون لكم تسعة أشهر قدر حمل المرأة) ( في إسناده مقال) ففي فترة الجمع هذه يظهر المهدي وذلك لأنه سيكون قائد المسلمين في الملحمة الكبرى ويكون فسطاطه (مقر قيادته) في الغوطة قرب دمشق حيث يتجمع الروم ويزحفون إلى سوريا فينزلون "بالأعماق" أو "بدابق" قرب "دمشق "وذلك في جيش جرار كتائب متتالية "عددها" ثمانون كتيبة تحت كل كتيبة اثنا عشر ألفاً.
- فوقت ظهور المهدي هو فترة الغدر التي يجمع لنا الروم فيها جحافلهم. والحديث الثالث من هذا الفصل (يكون اختلاف عند موت خليفة .. ) يبين أن توقيت ظهور المهدي يكون إبّان موت خليفة ونشوء اختلاف واقتتال على الملك فَيُبايَعُ للمهدي حينئذ. والحديث وإن كان في سنده ضعف ولكنه ضعف قريب وله متابعات تشد من أزره وتقويه فإن أخذناه في الاعتبار يمكننا أن نقول: إن خروج المهدي يكون في فترة غدر الروم والتي يتفق أن يموت أثناءها خليفة للمسلمين فيظهر حينئذ المهدي إثر خلاف واختلاف على الملك.
فكلامنا إذن عن قرب النهاية لا يعني أبداً إلقاء اليد إلى العجز وترك العمل أو طلب العلم أو الدعوة إلى الله بل على العكس من ذلك يعني التزود والاستعداد لهذه الفتن والملاحم الأخيرة، التزود بالعلم والعمل والتقوى.
علينا أن لا ننتظر ظهور المهدي(عليه السلام) وإن كان ظهوره قريب جداً والله أعلم ونقول هو المخلص ولنكن نحن مهديون وإن انتظرنا ظهور المهدي فننتظره حتى نلتف حوله عند ظهوره ولنعمل من الآن كمهديين فالوضع الآن بحاجة لكل مخلص لكل مؤمن صادق أو بالأصح لكل مجاهد مؤمن صادق مخلص لله همه الآخرة لا الدنيا يضع نصب عينيه الله وشرعه وأوامره وسنته والفوز بالدرجات العليا بإذنه تعالى
روح الحق- عضو جديد
- عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 04/08/2010
رد: حقيقة وجود المهدي (عج) في احاديث سنية صحيحة
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
شكراً على الموضوع
شكراً على الموضوع
وينك ياصدرنا- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
الموقع : العراق بلد الممهدون
مواضيع مماثلة
» احاديث سنية في أنصار المهدي (عج)
» الآثار الصحيحة في المخلص الموعود (عج) ـ احاديث سنية ـ
» احاديث الرسول (ص) في الامام المهدي المنتظر
» روايات صحيحة السند حول ولادة المهدي المنتظر
» التوسل بالائمة والامام المهدي
» الآثار الصحيحة في المخلص الموعود (عج) ـ احاديث سنية ـ
» احاديث الرسول (ص) في الامام المهدي المنتظر
» روايات صحيحة السند حول ولادة المهدي المنتظر
» التوسل بالائمة والامام المهدي
منتديات النجف الاشرف Forum Najaf :: المنتديات الدينية :: المنتدى الخاص بالإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى