زيت النخيل الأحمر و فيتامين E المزدوج في الوقاية الصحية

من طرف در النجف الخميس أغسطس 19, 2010 2:18 pm

الجميع يعلم مدى فائدة اشجار نخيل التمر و منتجاتها و علاقتها بالإنسان و أهم منتج لدينا منها هو التمر و الدبس و أما نخيل شرق آسيا فنجد نخيلة الزيت و التي هي من ركائز الاقتصاد الماليزي و الاندونوسي حيث يشتهر بمنتجات غذائية متعددة و أهمها و أثمنها هو زيت النخيل الأحمربعد عمليات استخلاص صناعية مكلفة و الذي يعتبر من الأغذية الوقائية في الوقت الحاضر ، حيث ان من المرتكزات الأساسية لصحة الإنسان هو النظام الدفاعي بكل فعالياته و منها تلك التي تعمل ضد التحطم الخلوي و الأكسدة و التي تسببه الفطريات الحرة و الخمائرالناتجة عن عمليات الأيض الغذائي . ولهذا نجد ان تناول الأغذية التي تحتوي على مواد مقاومة للأكسد مثل فيتامين (إي، سي) ،و الكاروتينات و الأنزيمات المحددة تعمل جميعها لتقوية سلاح النظام الدفاعي لجسم الإنسان في معركة الصحة و الشفاء و لمقاوة تحطيم الأستقرار الكيميائي للخلايا و هكذا فإن التوكوترينولات و رفيقاتها المقاومة للأكسدة مطلوبة دائماً لتوفير الحماية الذاتية للإنسان، إن (التوكوترينول) و الذي هو أحد عنصري مادة فيتامين( إي، حيث الآخر هو التوكوفيرول ) موجود في بعض الأغذية النباتية مثل الشعير و الرز و لكن بكميات قليلة . ان زيت النخيل الأحمر يعتبر مصدر غني بالتوكوترينول و المثير للدهشة ان هذه الصفة لا توجد في بقية أنواع الزيوت النباتية الأخرى مثل زيت الذرة و القطن و الفول السوداني و زهرة الشمس. ان الحصة الغذائية اليومية المسموح تناولها من فيتامين( إي) هي 30 ملغرام أي ملعقتي طعام من زيت النخيل عالي التوكوترينول هذا بالنسبة للأصحاء بينما تجارب العلاج السريري تبين ان الحاجة الفعلية قد تصل الى 200 ملغرام يوميا،ان احدى الدراسات العالمية اظهرت ان التوكوترينولات اكثر فاعلية من التوكوفيرولات بمعدل 50 مرة كعوامل مؤكسدة و منذ القدم و حتى قبل فترة قريبة كانت الفائدة الصحية للتوكوترينول مجهولة حتى اثبت ذلك مؤخراً فريق من جامعة وسكونسن في مجلة الكيمياء الحياتية و الخلاصة تفيد بأن التوكوترينول المستخلص من الشعير يكبح عملية تكون الكولسترول الحيوية ضمن حدود معينة. ان نشاط الصفائح الدموية في الدورة الدموية ينظم بواسطة هرمونات موضعية تدعى ايكوسانودات تتأثر مستوياتها بالعوامل الغذائية و التي من ضمنها التوكوترينول، وهناك هرمونات موضعية مفيدة تسمى (بروستاسايككلينات) و هناك اخرى غير مفيدة هي (الثرمبوكسانات) حيث تعمل التوكوترينولات على تعزيز الهرمونات المفيدة و التي بدورها تمنع تكتل الصفائح الدموية اضافة الى توسيع الأوعية الدموية و بذلك تمنع تكون الخثرة في الشرايين التي تؤدي الى الجلطة او مرض تصلب الشرايين و في أبحاث مجموعة (كنث جوردان) في نيوجرسي تم تزويد 4 كبسولات يوميا من مستحضر غني بالتوكوترينول من الزيت الأحمر الى مرضى الجلطة لمدة 6 أشهر فنتج نكوص في تضيق الشريان السباتي وأظهر تأثير إيجابي في مرض تصلب الشريان السباتي.و هناك الكثير من البحوث المشتركة بين مركز بحوث زيت النخيل في شرق آسيا (برومو) و الجامعات بين كندا و كوريا و ماليزيا و أمريكا.
أما في مجال إعاقة نمو الخلايا السرطانية فنجد في نطاق نشوء مرض السرطان أظهر الباحثون من جامعة أونتاريو الغربية في كندا و معهد (برومو) في ماليزيا ان توكوترينولات الزيت الأحمر تعيق نمو الورم السرطاني في سرطان الثدي المحفز كيميائيا عند القوارض،المجموعة الاولى من العاملين أظهرت ان التوكوترينول للمستخلص الأحمر تعيق نمو الخلايا السرطانية البشرية في المستنبت المختبري و المثير إنها فعّالة كالتاموكسيفين و في حالة الإستخدام المزدوج يكون التأثير أكثر فعالية، كذلك لاحظ هؤلاء الباحثون ان التوكوفيرولات ليس لها تأثير في إعاقة نمو الورم السرطاني.ان زيت النخيل الأحمر اصبح بالامكان الحصول عليه وبكميات كبيرة بعد انتشار نخلة الزيت في بلدان شرق آسيا و الصين حيث بدأ إنتشاره في أرجاء العالم و منذ فترة طويلة و نحن في إنتظار وصوله و حسب الأسبقية و الله ولي التوفيق.

شكراً جزيلاً على الموضوع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زيت النخيل الأحمر و فيتامين E المزدوج في الوقاية الصحية

زيت النخيل الأحمر و فيتامين E المزدوج في الوقاية الصحية

رد: زيت النخيل الأحمر و فيتامين E المزدوج في الوقاية الصحية